
وتؤكد دراسة أجرتها جامعة بريستول في المملكة المتحدة أن الأشخاص "السعداء" يتمتعون بصحة أفضل، ويعيشون لفترة أطول، بالإضافة إلى أن لديهم علاقات اجتماعية أفضل، وإنتاجيتهم في العمل عالية.
لذا يعدّ التمتع بنظرة إيجابية، واستخدام لغة التفكير المتفائلة المستقبلية في أن الخير قادم، أفضل طريقة لجذب المزيد من السعادة.
استثمار الطاقة والوقت في تقليل العلاقات غير المناسبة والسلبية وبناء شبكة علاقات إيجابية وعميقة، من خلال التفكير بالأشخاص والعلاقات التي تملكها وتسأل نفسك "مَن يرفع معنوياتك؟ مَن يقلل من شأنك؟ مَن يشعرك بالحزن أو يجلب السلبية؟" لتحدد العلاقات السامة وغير المفيدة ولا تعتقد أنَّ هذا الأمر سلبية؛ بل هو منح الذات ما تستحقه وإبعادها عما يستنزف الطاقة والصحة النفسية.
الدخول التسجيل تصفح مجالات النجاح مهارات النجاح المال والأعمال الصحة النفسية الإسلام اسلوب حياة التغذية التطور المهني طب وصحة تكنولوجيا الأسرة والمجتمع أسرار المال اسلوب حياة > دروس الحياة لمَ البساطة هي سر الحياة العميقة والسعادة الحقيقية؟ دروس الحياة السعادة البساطة
السعادة تنقسم إلى قسمين جسميّة ونفسيّة في الوقت ذاته، لأنّ الطبيعة الإنسانيّة نفسيّة تعكس الفضيلة والروحانيّة حيث يعتقد أنّ السعادة الدنيويّة ناقصة لانطلاقها من عالم الحِس، أما السعادة الأخرويّة هي الأفضل والأكمل، لأنّ صاحبها يتمتع بالخير (ابن مسكويه)
التعليق على الصورة، الفيلسوف هرقليطس (على يمين الصورة على منضدة) في لوحة "مدرسة أثينا" للفنان رفائيل
السعادة هي عبارة عن فضائل الأخلاق والنفس، كالحكمة والشجاعة والعدالة والعفة، فسعادة الفرد لا تكتمل إلا بمآل روحه إلى العالم الآخر. (أفلاطون)
يُعرِّفُ أرسطو السّعادة بأنها (اللذة، -أو على الأقل أنها تكون مرتبطة ارتباطاً وثيقاً باللذة- واللذة بدورها يتمّ تفسيرها باعتبارها غياباً واعياً للألم والإزعاج) حيثُ المزيد من التفاصيل يحصرُ الفضيلة بالتّأمُّل والفلسفة في التفكير، ويصلُ أخيراً إلى أنّ الحياة التي تتصّف بالسّعادة هي الحياة التي تُعنى وتتمحور حول النشاط العقليّ، أمّا سبينوزا فيقول في كتابه الأخلاق: (السعادة هي الغبطة التي ندركها حينما نَتحرّر من عبوديّة الأهواء ومن الخرافات والأحكام المسبقة).[٣]
فن التقدير والامتنان من أقوى أسرار السعادة، حيث أثبتت الدراسات وجود فوائد عظيمة لمشاعر الامتنان، كزيادة مستوى الرفاهية في حياة الفرد، والحد من أعراض القلق والاكتئاب، وتقوية العلاقات الشخصية، وضبط النفس والذي بدورها تساعدنا في الشعور بالسعادة والراحة النفسية.
حاول عزيزي القارئ أن تبحث عن الأنشطة اليومية التي يمكنك أن تقوم بها، سواء كانت تتعلق بالرياضة أو الفنون أو الموسيقى أو أي نشاط آخر يضمن إيصال عقلك إلى حالة من الإبداع والراحة.
والتوازن يحتاج إلى التعاون مع الآخرين من أجل تحقيقه، فالمهمة الفردية في تحقيق التوازن شاقة وصعبة للغاية، نعم بإمكان الصفوة من البشر أن يصلوا إليها، وهم الأنبياء؛ فمن الأنبياء من يأتي يوم القيامة وليس معه أحد، ولكننا بمرتبة نحتاج فيها إلى عون بعضنا البعض لتحقيق التوازن، وهكذا كان الصالحون فيما غَبَرَ من الزمان يتعاونون فيما بينهم للوصول لهذا الهدف.
تعريف السعادة واسع؛ لأنَّ مفهوم السعادة يختلف من شخص إلى آخر باختلاف متطلباته في الحياة والعوامل التي تساعد على تحقيق السعادة له، ولكن يمكننا تعريف السعادة بأنَّها حالة شعورية مريحة للنفس وإيجابية ترتبط برضى الإنسان عن حياته بمختلف جوانبها الشخصية والعاطفية والاجتماعية والمهنية أيضاً، بحيث ينعكس ذلك على الحالة المزاجية للفرد فيجعله بعيداً عن الحزن ومختلف المشاعر السلبية، وذلك بدوره يساعده على الاستقرار النفسي.
وذكرت الروائية إيلينا فيرانتي مؤخرا: "لا ينبغي أن نخاف من التغيير، فليس من المفترض أن نخشى من كل ما لا نألفه".
إنَّ هؤلاء وأمثالهم يلبُّون حاجاتٍ في داخلهم، ويستجيبون لنزعات هم يعلنون عنها، بل و(يصرخون بها)، ولكن بطريقة مختلفة؛ حتى يقولوا لمن لا يعرفهم: (نحن هنا).